حتميّة الشتات اليهودي (في التوراة)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حتميّة الشتات اليهودي (في التوراة)
...............................................
הכרחות הגולה היהודית (בתנ"ך)
لمَنْ فلسطين؟ للفلسطينيين؟ أم للصهاينة من اليهود؟

قبل الخوض في محاولة استجلاء جوانب هذا التساؤل نوجه بدورنا, كجزء مقدم عن إجابتنا, بعض التساؤلات للصهاينة من اليهود الذين خططوا للاحتلال ونجحوا بمعاونة بعض قوى الشر العالمية في مطلع القرن الماضي, في تحقيق ما أرادوا.

س : أين كان اليهود عبر حوالي1800 عام, هى الحقبة الزمنية الواقعة بين عام 136م حين طردهم الحاكم الروماني "هادريان" من فلسطين, وعام 1948م عام احتلال فلسطين, وكانوا عبر هذه الحقبة الطويلة – بل من قبل ذلك بكثير؛ منذ احتلال خليفة موسى عليه السلام؛ "يوشع بن نون" لمدينة أريحا في بدايات القرن 13 ق.م – في كرّ وفرّ مع الكنعانيين/الفلسطيين. ولم يستقر لهم مقام أبدًا؟ وتصف التوراة نفسها دخول كنعان بالاحتلال!

س : لماذا لم يطالب اليهود عبر هذه السنين الطويلة بوطن لهم في فلسطين؟ في حين تؤكد المصادر التاريخية زيارة اليهود من بلاد الشتات لفلسطين, خاصة للقدس حفاظًا على شعائر الدين اليهودي والعودة من حيث جاءوا !

س : لماذا اعترض كبار الشخصيات اليهودية؛ اينشتاين ويهودا ماجينس, وليبوڤيتش, على فكرة "الوطن اليهودي", على الرغم من المذابح التي تعرضوا لها في شرق العالم وغربه, باستثناء الحقبة التي عاشوا فيها في كنف الدولة الإسلامية في الأندلس وهى الحقبة التي يصفها اليهود أنفسهم بالعصر الذهبي؟ ووصفوا قيام دولة لليهود بأشدّ الأخطار على اليهود وعلى الديانة اليهودية نفسها ؟


يتبع


د. سامي الإمام


أستاذ ورئيس قسم اللغة العبرية بكلية اللغات والترجمة/جامعة الأزهر