האם יש עבדות ירושה בצווי יהוה? هل هناك عبوديَّة موروثة, بأمر الرب ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هل هناك عبوديَّة موروثة, بأمر الرب ؟
************************
האם יש עבדות ירושה בצווי יהוה?

لماذا تذكر التوراة أن كنعان ونسله يكونون عبيدًا لاخويه؛ سام ويافث؟
كنعان هو أحد أبناء حام بن نوح, عليه السلام, طبقًا لما ورد بالتوراة, لكن قصة تناول نوح للخمر وتعريه ومشاهدة ابنه الأصغر , حام, له في عريه, جعلت الرب يلعن ابنه كنعان!
سفر التكوين 9: 20 27, 10: 6.
لقد سلك سام, ويافث سلوكًا مهذبًا يليق بولدين طيبين, عرفا أن أبيهما "نوح" كان ثملا, أما "حام", فقد كان سلوكه وقحًا, ولذلك لم تتأخر لعنة السماء حتى نزلت عليه؛ لكن لننظر على من نزلت اللعنة بالفعل:
"وَحينما استيقَظ نُوحٌ مِنْ خَمرِهِ, وعَلِمَ مَا فعَله به ابنُهُ الصغِيرُ فقال: ملعون كَنعان؛ عبد العبيد يَكُون عبد العَبِيدِ لإخوَته.ثُم قَال : «مبَاركَ الرب إِلهُ سَامٍ؛ وَليكُن كَنعَانُ عَبْدًا لَهُ؛. لِيفتعح اللهُ لِيَافَثَ فَيَسكُنَ فِي مساكن سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ".
هذا ما يذكره سفر التكوين, وهو أمر مثير للاستغراب والدهشة !! ولم يقدم له حلولا حتى الآن !؟
يذهب بعض المفسرين, في التراث اليهودي الديني, إلى أن "حام" شاهد عري أبيه وعرف أنه لو استمر في النظر سيكون غير جدير بلاحترام, ولذلك خرج وأخبر أخويه سام ويافث؛ نقرأ:
"فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ رِدَاءً وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا الْقَهْقَرَى إِلَى دَاخِلِ الْخَيْمَةِ، وَسَتَرَا عُرْيَ أَبِيهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَدِيرَا بِوَجْهَيْهِمَا نَحْوَهُ فَيُبْصِرَا عُرْيَهُ".
يذهب بعض المفسرين, في التراث اليهودي الديني, إلى أن "حام" شاهد عري أبيه وعرف انه لو استمر في النظر سيكون غير جدير بلاحترام, ولذلك خرج وأخبر أخويه سام ويافث؛ نقرأ:
"فَأَخذ سام ويافث رداءً ووضعاه على أَكتافهما ومشيا القهقرى إلى داخل الخيمة، وسترا عري أَبيهما من غير أَن يستديرا بوجهيهمَا نحوه فيبصرا عُريه."
ونظر سام ويافث إلى أبيهما نظرة عامة غير متفحصة, ورأيا في سلوك أبيهما كبوة فارس لا يتشينه كثيرًا أو كلية, وانه لا يزال جديرًا بالاحترام لذا اشاحا بوجهيهما عنه.
ويخرج بعض اللاهوتيين اليهود من هذا الحدث بأن الإنسان يجب ن ينظر للشخصيّة العامة المنظور إليها؛ فمثلا يجب على الوالدين؛ الأب والأم عدم التركيز على السلوك الاستثنائي للطفل أو الابن والحكم على الشخصية ككل في الظروف المختلفة.

وما يهمنا في هذا الحدث هو أن اللعنة نزلت على كنعان الشاب الذي لم يقترف أي اساءة. فهل كان "نوح" تحت تأثير الخمر, حينما دعا بلعنته؟ ومع ذلك كرسها واعتمدها يهوه ؟
وهذا الحدث هو أحد الأمور المستغربة الكثيرة بالتوراة, والتي من الصعب قبول تبريرها بأي حال من الأحوال.فمن ذلك أيضًا اتفاق اللاهوتيون على أن نوحًا أعطى آسيا لسام, وأوربا ليافث, وإفريقيا لحام. فولد كنعان وحام الزنوج والملونين. لذلك ينبغي أن تكون ذريتهما عبيدًا للأوربيين. لكن السؤال كيف أصبح أبناء نوح الثلاثة, مؤسسين لثلاثة أعراق مختلفة, وهم المولودون منأب واحد, وأم واحدة ؟
ومع ذلك, علينا أن نعترف بأن العرق الأصفر, خرج من صلب سلم, والأوربي الأبيض من صلب يافث, والأفريقي الأسود من صلب حام وكنعان, بيد أن سؤالا يتبادر للذهن: من أين جاء الأمريكيون الحمر البشرة؟ فهل هؤلاء لا أب لهم ؟

بقلم أ.د/ سامي الإمام
أستاذ الديانة اليهودية/كلية اللغات والترجمة/جامهة الأزهــــــر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]