האם שרה היתה אכן אחותו של אברהם هل كانت سارة حقًا أخت إبراهيم (في التوراة)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هل كانت سارة حقًا أخت إبراهيم (في التوراة) . . 2...................................................האם שרה היתה אכן אחותו של

אברהם (בתורה)يورد سفر التكوين, قصة إبراهيم, وكيف أنه تزوج باخته !!وهل معنى ذلك أن زواج الاخت كان مباحًا في ذلك الوقت؟لا شك أن إبراهيم, عليه السلام من أعظم الشخصيات مكانة في جميع الأديان, ومعروف عنه أنه بو الأنبياء جميعًا. ومع ذلك لم يرد ذكره في أي نقوش أو آثار قديمة في المنطقة التي عاش فيها. يتبقى لنا لنعرف سيرة إبراهيم عليه السلام مصدران هما التوراة, والقرآن الكريم, وما دمنا نتحدث في مجال الديانة اليهودية فمن الطبيعي أن نعرج على سيرته فيها, خاصة ما يتعلق بزوجه "ساراي/سارة".لما حدثت مجاعة في أرض كنعان رحل آبرام بأسرته إلى مصر, وقبل دخول مصر طلب من زوجه "ساراي" أن تزعم أمام الحراس والموظفين المصريين على الحدود أنها أخته, وذلك خشية من طمعهم في جمالها الفتان, ومن قتلهم إياه.

نفذت "ساراي" طلب آبرام, ولما شاهدها كبار الموظفين دهشوا لجمالها, وأخبروا فرعون مصر بذلك, فأمر بنقلها إلى قصره, ويفهم من السياق أن فرعون اتخذها زوجة له, وأجزل لآبرام العطاء؛ نقرأ في سفر التكوين :(وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجِمَال" (التكوين 12 : 15).وسرعان ما نزلت الكوارث بفرعون وأهله, فدعا فرعون آبرام وعاتبه على إخفائه حقيقة أن ساراي وزجه, وتوريطه في اتخاذها زوجة, وردّ فرعون ساراي إلى آبرام , وطلب منه مغادرة أرض مصر مع كل ما منحه من أموال.عاد آبرام إلى كنعان ومعه ابن أخيه لوط, وكان قد صار من كبار الأثرياء وظل يصعد حتى بلغ "بيت إيل", فأقام مذبحًا للرب ونصب خيمة هناك.

افترق لوط عن آبرام, بسبب خلافات على رعاتهما على المراعي ومصادر المياه, واستقر في أرض سدوم, شرقي نهر الأردن, لكن حربًا قد اندلعت في المنطقة وقع لوط أسيرًا فيها لدى الحلف الشرقي, فلما سمع آبرام بوقوع ابن أخيه في الأسر قام مع حلفائه بهجوم على الحلف الشرقي وتمكن من تحرير لوط وبعض النسوة اللائي كن معه. بفهم من ذلك أن آبرام أصبح زعيمًا لحلف عسكري يقود المعارك, ربما ساعده على ذلك ثروته التي خرج بها من مصر, بالإضافة إلى تشكيله قوة مقاتلة من المرتزقة الأرقاء. وارتفعت مكانة آبرام, بعد تلك الأحداث.وبعد انتصار آبرام على الأعداء في المكان ظهر له الرب, ووعده بأن تكون له ولنسله جميع الأرض الواقعة بين نهر مصر ونهر الفرات : " في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقًا قائلا: لنسلك أُعطي هذه الأَرض، من نهر مصر إلى النَهر الكبير، نهر الفرات" سفر التكوين 15 : 18.ولما كانت ساراي عاقرًا لا تلد, ظلت مشكلة افتقاره إلى ذريّة ترث أملاكه تؤرقه, لكن الرب بدد قلقه ووعده بأنه سيرزقه ابنًا يرثه.
وجاء الحلّ على يد ساراي التي أهدت إليه جاريتها المصرية هاجَر، وسُمح له بالزواج منها، ولمّا حَبِلت هاجر صارت تفتخر وتستعلي على سيّدتها ساراي، فغضبت ساراي، وعاتبت أبرام، فردّ أبرام لها جاريتها هاجر لتفعل بها ما تشاء !، فأذلّتها ساراي، ولم تر هاجر بدّاً من الهرب جنوباً نحو شمالي صحراء سِيناء.

أرسل الرب أحد ملائكته للبحث هاجر، وعلى عين ماء، وجدها مَلاك الرب هاجر، وطلب منها أن تعود إلى سيّدتها ساراي، وتقبل بالخضوع لها، وتنبّأ لها بأنها ستلد ذكراً يكون اسمه (إسماعيل)، باعتبار أن الله سمع مَذَلَّتها. عادت هاجر، وولدت إسماعيل.

(سفر التكوين، 16).صدر أمر الرب بعد ذلك لآبرام بتغير اسمه إلى آبراهام, باعتبار أنه سيكون أبًا لجمهور كثير من الأمم. ووعده وعدًا جديدًا بأن يعطيه كل أرض كنعان ملكًا أبديًا (التكوين 17 : 4 – . ولكي يتأكد الرب من إخلاص آبراهام ونسله له, كتب عليهم ضرورة ختان الذكور, وكل من لا يختن من نسل آبراهام يكون قد نكث بعهد الله. ليس هذا وحسب بل أمره أيضًا بأن يسمي زوجه ساراي باسم جديد هو "سارة" ووعد بأن يكون لها ولد اسمه اسحاق.
(يتبع )
د. سامي الإمامأستاذ الديانة اليهودية

ملحوظة: بالصورة جانب من مسجد الخليل إبراهيم بمدينة الخليل.

» حتميّة الشتات اليهودي (في التوراة)