drsamyalemam
هذا منتدي يهتم بتعليم اللغه العبرية ,والثقافة اليهودية بعامة .ويتيح فرصة الحوار البناء بين اعضائه,دون اخلال بقانونه...دكتور سامي الامام

علي الزوار الكرام الذين لم يتمكنوا من اتمام عملية التسجيل في المنتدي لعدم قدرتهم العودة للاميل ان ينتظروا تفعيل الحساب من الادارة خلال 24 ساعة .



drsamyalemam
هذا منتدي يهتم بتعليم اللغه العبرية ,والثقافة اليهودية بعامة .ويتيح فرصة الحوار البناء بين اعضائه,دون اخلال بقانونه...دكتور سامي الامام

علي الزوار الكرام الذين لم يتمكنوا من اتمام عملية التسجيل في المنتدي لعدم قدرتهم العودة للاميل ان ينتظروا تفعيل الحساب من الادارة خلال 24 ساعة .



drsamyalemam
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الدكتور سامي الإمام أستاذ اللغة العبرية وآدابها. جامعة الأزهر الشريف .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أدارة المنتدي تهنئ الطلبة والطالبات بحلول العام الدراسي الجديد ، متمنية لهم كل النجاح والتوفيق .
المواضيع الأخيرة
» كتاب اللغه العبرية قواعد ونصوص
ادب عــــــــــبري  Emptyالسبت أبريل 05, 2014 6:32 pm من طرف ehab.elbastwesy elhalale

» جدول الفرقة الثالثة || عبري || بنات جامعه الأزهر
ادب عــــــــــبري  Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2013 1:58 am من طرف Bent Alnile

» جدول الفرقة التانية|عبري| بنات جامعه الأزهر
ادب عــــــــــبري  Emptyالأربعاء أكتوبر 09, 2013 6:18 pm من طرف ثناء مجدي

» منتديات الدكتورة منـــــــــــــال مرســـــــــــي لتعلــــــــيم اللـــــغة العــــــــبرية
ادب عــــــــــبري  Emptyالثلاثاء يونيو 18, 2013 4:22 pm من طرف Bent Alnile

» בחירות באיראן: 50 מיליון מצביעים, אחד מחליט
ادب عــــــــــبري  Emptyالإثنين يونيو 17, 2013 2:23 am من طرف Tawfik .Shams

» מוחמד שליח האיסלאם (עליו תפלת אללה ושלומו
ادب عــــــــــبري  Emptyالأحد يونيو 16, 2013 11:26 pm من طرف أم عمار قائد الأحرار

» אלימות של כוחות הביטחון כלפי האוכלוסייה הפלסטינית
ادب عــــــــــبري  Emptyالسبت يونيو 15, 2013 3:20 am من طرف Bent Alnile

» האם יש עבדות ירושה בצווי יהוה? هل هناك عبوديَّة موروثة, بأمر الرب ؟
ادب عــــــــــبري  Emptyالسبت يونيو 15, 2013 3:11 am من طرف د: سامي الإمام

» היערכות להפגנות של אלפים נגד נשות הכותל استعداد آلاف للتظاهر ضد "نساء الحائط"
ادب عــــــــــبري  Emptyالسبت يونيو 15, 2013 3:05 am من طرف د: سامي الإمام

» عناوين كتب ودوئر معارف وروابط لمراجع مهمة للقراءة الصيفية
ادب عــــــــــبري  Emptyالسبت يونيو 15, 2013 3:00 am من طرف د: سامي الإمام

تابعونا علي الفيس بوك

ادب عــــــــــبري  227171631
تابعونا علي المنتدي

ادب عــــــــــبري  407007114

 

 ادب عــــــــــبري

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسماء المصري
عــــضو جديـــــد
عــــضو جديـــــد
اسماء المصري


عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 20/11/2012

ادب عــــــــــبري  Empty
مُساهمةموضوع: ادب عــــــــــبري    ادب عــــــــــبري  Emptyالأحد نوفمبر 25, 2012 2:46 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


قبل الحديث عن الأدب العبري لا بد أولاً من الإشارة إلى أن دراسة هذا الأدب ليست ترفًا علميًا، ولا هي إبحار في مياه راكدة، وإنما هي جزء لا يتجزأ من دراسة العقلية التي تقوده. خصوصًا أن هذا الأدب هو في مجمله أدب أيديولوجي. ولا يعقل أن نحاول فهم العدو دون نظرة معرفية متكاملة؛ ولأن هذا الأدب لم يكن بمعزل عن المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي عاشها اليهود عبر عصورهم المختلفة. لذا رأيت أن أقدم هذا العرض السريع للأدب العبري الحديث والمعاصر كإسهام يضاف إلى مجمل معارفنا عن العدو.



اختلطت في ذهن القارئ العربي مصطلحات عدة لتعريف الأدب العبري، فهو تارة أدب عبري وأخرى أدب صهيوني، وهو أيضًا أدب يهودي وأدب إسرائيلي. لذا كان لزامًا علينا أن نضع خطوطًا فاصلة بين هذه التعريفات، حتى تتضح الصورة في ذهن القارئ العربي، خصوصًا أن كل هذه التعريفات تعبر عن آداب مختلفة وليس أدبًا واحدًا.الأدب العبري الحديث هو الأدب الذي أنتجته الجماعات اليهودية «الإشكنازية» في أوروبا في الفترة 1750م ـ 1948م، وامتد أيضًا في الفترة الثانية منه ـ اعتبارًا من بدايات القرن العشرين ـ إلى فلسطين؛ كفرع للمركز الأوروبي وليس كمركز رئيسي. وتناول هذا الأدب موضوعات متعلقة بالحياة العلمانية لهذه الجماعات. وبهذا نفرق بينه وبين الأدب الذي كتب بلغات أخرى وتناول موضوعات متعلقة باليهود واليهودية، وهو ما يطلق عليه «الأدب اليهودي».أما «الأدب الصهيوني» فهو اصطلاح يطلق على ما كتبه اليهود وغير اليهود بأي لغة من اللغات عن موضوعات تتعلق بالفكرة الصهيونية وتدعو لها. والأدب الإسرائيلي هو الأدب الذي أنتج في فلسطين بعد إعلان الدولة عام 1948م، وهو في مجمله أدب مجند، يعالج مشكلات التجمع الاستيطاني الإسرائيلي بواقعه ومكوناته، ومعظم هذا الأدب مكتوب بالعبرية، فيما عدا استثناءات قليلة تكتب أيضًا بلغات أخرى. ويمكن أن نطلق على الشق المكتوب منه باللغة العبرية «الأدب العبري المعاصر».وعلنا نلحظ هنا أن مصطلحي «الأدب اليهودي» و«الأدب الصهيوني» يستخدمان لوصف الاتجاه الأيديولوجي عند بعض الأدباء بغض النظر عن انتمائهم القومي أو الحضاري أو اللغوي.أما الأدب العبري الحديث، ويتبعه أيضًا الأدب العبري المعاصر (الإسرائيلي)، فهو بإجماع النقاد أدب علماني الطابع، مختلفًا في ذلك عن الأدب العبري السابق له، الذي اهتم أساسًا بالموضوعات الدينية.ووفقًا لهذا التحديد، فإن هذا الأدب نشأ من خلال «أزمة دينية» اجتاحت الحياة اليهودية، بدءًا من عام 1750م، أي في الفترة نفسها تقريبًا التي نهضت فيها حركة التنوير الأوروبية وتبلورت مفاهيمها، حيث لم يعد الأدب العبري يتحدث عن «قيم مطلقة» في الفكر اليهودي، بل إن الأعمال الأدبية في تلك الفترة تناولت القيم اليهودية الموروثة على أنها قيم غير مطلقة ويجب إعادة النظر فيها. وهنا ضرب أول معول في صرح الموروثات اليهودية المقدسة.حيث ظهرت حركة «الهسكالاه» (التنوير اليهودي) تحت تأثير حركة التنوير الأوروبية، التي نادت بفصل الدين عن المجتمع؛ فنادت الهسكالاه أيضًا بفصل الدين عن المجتمع اليهودي، وجعله مقصورًا فقط على أمور العبادة دون الأمور الحياتية اليومية. وانطلقت آنذاك صيحة رائد التنوير اليهودي، يهودا ليف جوردون «كن يهوديًا في بيتك.. إنسانًا خارج بيتك»، والتي أصبحت فيما بعد شعارًا لحركة الهسكالاه. وبالتالي فإن النقطة المحورية التي دار حولها هذا الأدب هي «هدم الموروثات»، وإحلال الطابع اللاديني محلها. أو بصورة أخرى، إن ماهية هذا الأدب هي العمل على تكييف حياة الجماعات اليهودية في أوروبا مع الظروف المتغيرة في العالم بأسلوب مجدد، يختلف كلية عن الأسلوب والأنماط التي كانت سائدة فيه قبل ذلك. فلم يعد يهتم بعلاقة الإنسان اليهودي بالسماء، وحل محله الاهتمام بحياته على الأرض. (الأمر الذي أدخل هذا الأدب في أزمة اغتراب زادت حدتها في الأدب الذي أنتج بعد ذلك في فلسطين، وصارت سمة رئيسة فيه).لكن هذا كله لا يعني أن هذا الأدب نما من داخل الحياة اليهودية ذاتها، ومن خلال التوجهات الفكرية فيها، بل إن توجهاته تلك جاءت تقليدًا واضحًا وصريحًا للصورة التي كانت عليها الآداب الأوروبية، بدءًا من عصر النهضة، حيث جاءت أغلب الأعمال الأدبية في ذلك الوقت إما مترجمة وإما مقلدة.ولكن بعد أن انتهى المد التنويري الأوروبي الذي دعا إلى «عالمية» الإنسان، وباتت كل الشعوب الأوروبية ـ بدءًا من عام 1880م ـ تبحث لنفسها عن هوية خاصة تفصلها عن باقي الهويات، نشأ ما يسمى «القوميات الأوروبية» المنفصلة، وتعاظم دور الحركات السياسية والثقافية المنادية بالتقوقع القومي بدلاً من الانفتاح العالمي. وتلا ذلك مباشرة بحث اليهود عن قومية ذاتية تفردهم وتفصلهم عن الآخرين. فنشأ ما يمكن أن نطلق عليه المد القومي اليهودي، متمثلاً في «الحركة الصهيونية».ولا بد من تأكيد أن نهوض الفكر القومي اليهودي لم ينشأ من داخل الفكر اليهودي ذاته، ولم ينم نموًا طبيعيًا من داخل الحياة اليهودية ذاتها، وإنما كان ـ في القدر الأكبر منه ـ تقليدًا للاتجاهات القومية الأوروبية، وفي الوقت نفسه خشية من الضياع والانصهار داخل القوميات الأوروبية الناهضة، وضياع الهوية اليهودية إلى الأبد. وبالتالي يمكن القول أن ظهور الفكر القومي اليهودي والحركة الصهيونية الممثلة له إنما جاء كرد فعل وليس فعلاً مستقلاً، كدأب الفكر اليهودي برمته عبر التاريخ، منذ عصر التوراة وحتى العصر الحديث.ويمكن الآن أن نطرح هذا السؤال: هل نشأ الأدب العبري الحديث من داخل الأيديولوجية الصهيونية السياسية أم أن العكس هو الصحيح، أن الأدب العبري الحديث نشأ ليلبي مطالب الأيديولوجية الصهيونية الاستيطانية ويعبر عنها ويصبح الناطق الرسمي باسمها؟في الحقيقة، حتى ثمانينيات القرن الماضي كانت الصهيونية تعتبر نشاطًا فكريًا وثقافيًا وأدبيًا رومانسيًا، ظهر أغلبه في نصوص اعتبرت آنذاك جزءًا من الأدب العبري. وبالتالي فإنه يمكن القول أن الأيديولوجية الصهيونية نشأت من داخل الأدب العبري وكانت جزءًا لا يتجزأ منه. ولكن مع تقدم النشاط السياسي وتعاظم الدور الصهيوني وتنظيم المؤتمرات الصهيونية وبدء الهجرات الجماعية اليهودية إلى فلسطين والانتقال إلى النشاط العملي في فلسطين في تسعينيات القرن التاسع عشر، بدأ النشاط الصهيوني يخرج من سياج النشاط الفكري الأدبي وأصبح نظامًا اجتماعيًا مستقلاً، يعتمد أساسًا على العمل السياسي (تكوين الأحزاب والأنشطة السياسية والاقتصادية وبناء المؤسسات كجزء من بناء الاستيطان في فلسطين).وهنا انهار مركز الأدب العبري في أوروبا الشرقية وانقسم إلى مركزين رئيسين. المركز الفلسطيني والمركز الأمريكي الذي اتخذ من نيويورك بصفة خاصة مقرًا له. ولكن لأسباب عدة، لعل أهمها التغيرات الكبيرة في استراتيجية الصهيونية السياسية والتي أدت إلى سيطرة الفكر الصهيوني على الحياة اليهودية، وأيضًا الهزات العنيفة التي اجتاحت أوروبا (وبصفة خاصة الثورة البلشفية في روسيا والحرب العالمية الأولى والهجرات اليهودية الجماعية المتتالية، والتي أدت إلى تقلص جمهور قراء العبرية في الدول الأوربية). ويضاف إلى ذلك أيضًا هجرة الأديب حاييم نحمان بياليك (أمير الشعر العبري) وجماعته إلى فلسطين حوالي عام 1924م والتي ترمز بصورة واضحة إلى انتقال مركز الأدب العبري إلى فلسطين، ثم إلقاء الضوء على المركز الفلسطيني واعتباره المركز الرئيسي الجديد للأدب العبري، وتهميش المركز الأمريكي، الذي لم تسلط عليه الأضواء بدرجة كافية على الرغم من أهمية دراسته لنقف على الوجه الآخر للأدب العبري، الذي نشأ بعيدًا عن التأثيرات الصهيونية.وحينما انتقل مركز الأدب العبري إلى فلسطين، كان انتقاله إليها تغيرًا في الصورة والمضمون. فلم تعد موضوعاته هي ذات الموضوعات التي كان يتناولها في المركز القديم، بل طرحت عليه موضوعات جديدة، بات عليه أن يعبر عنها، نابعة من الواقع الجديد والظروف المتغيرة التي واجهها هذا الاستيطان في الأرض الجديدة. أو بالأحرى موضوعات طرحها عليه التوجه الأيديولوجي الصهيوني.وفي الحقيقة فإننا لا يمكن أن نفهم ماهية هذا الأدب دون ربطه بهذه الأيديولوجية. لدرجة أنه يمكن أن نطلق عليه «أدب أيديولوجي»، وفقًا للمفهوم الماركسي الذي يرى أن أي إنتاج أدبي إنما هو إنتاج أيديولوجي، يسير جنبًا إلى جنب مع النتاج الأيديولوجي الآخر الذي ينتجه الإنسان في مجالات الحياة الفكرية والعلمية والدينية والفنون برمتها. وبالتالي فإن العلاقة بين الأدب والأيديولوجيا علاقة مزدوجة: فالأدب مرآة للواقع الاجتماعي والاقتصادي والأيديولوجي. ويمكن اعتباره في الوقت نفسه نشاطًا اجتماعيًا مستقلاً، دوره الأساس هو الكشف عن الوسائل التي تموه بها الأيديولوجية على الواقع.وبالتالي فإنه يمكن هنا أن نتساءل هل يستطيع الأدب من خلال ارتباطه ـ بصورة أو بأخرى ـ بأيديولوجية عصره ومن خلال قدرته على تحرير القارئ من وهم الأيديولوجية، أن يؤدي دورًا في الحياة الثقافية لأمة ما؟ وقد يستتبع ذلك بالضرورة أن نسأل ما هي مساحة الحرية التي يتمتع بها الأديب والعمل الأدبي بعيدًا عن قيود الأيديولوجية؟ وهل هي فعلاً حرية مطلقة أم حرية موجهة ولها حدود تقف عندها؟هناك نظريات في النقد الأدبي ترى أن العمل الأدبي ما هو إلا وثيقة اجتماعية ـ ثقافية، تعبر ـ سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ عن «الأنا الجمعي» وليس بالضرورة عن «الأنا الفردية». وبمعنى آخر، فإن الأديب الفرد هو جزء من كل أيديولوجي لذا فإنه يعبر عن الأنا الجمعي الذي هو جزء منه وينتمي إليه.وانطلاقًا من ذلك يمكن اعتبار النص الأدبي، أي نص، ليس نتاجًا مستقلاً من أديب فرد يعمل بإلهام ذاتي، كما ينظر إليه عادة من منظور الفكر الرومانسي، بل هو في الأساس تعبير عن إرادة جمعية. ووفقًا لهذا التوصيف، فإن أي فرد يملك مستوى من الوعي المعرفي يفوق الوعي الفردي، يبرزه في إنتاج رموز فردية مصغرة تهدف أساسًا إلى نقل آمال وتطلعات ومشكلات الأنا الجمعي، عبر رموز محددة. وبالتالي فإنه يمكن القول أن استقلالية الأديب ما هي إلا استقلالية جزئية فقط.لكن يجب ألا يقودنا هذا إلى اعتبار العمل الأدبي دمية، أو أداة مباشرة لنقل رسائل أيديولوجية. بل إنه حينما يعكس الأفق الأيديولوجي، فإنه في الحقيقة يعكس أيضًا ما هو موجود في الواقع بالفعل. وبالتالي لا بد من دراسة رد الفعل الأدبي على الوجود من خلال تحليل الأدوات الخاصة التي استخدمها الأدب في التعبير. لذا يمكن القول أن النص الأدبي يتيح من خلال التعبيرات المستخدمة فيه، استرجاع الأنماط الاجتماعية والرموز الثقافية والتأثيرات الاجتماعية الأيديولوجية، التي أثرت على إنتاج هذه الأفكار.وانطلاقًا من ذلك، يمكن القول أن المجتمع اليهودي الاستيطاني الذي نشأ في فلسطين، أوجد في سنوات وجوده الأولى ظروفًا مادية واجتماعية فريدة أتاحت إنتاج التعبير المميز للاستيطان كأنا جمعي. فمن خلال رسم صورة الحياة الجديدة نشأت مجموعة من المعايير الأدبية واللغوية أثر بها المجتمع الاستيطاني على البيئة المحيطة أيضًا حيث ابتكر رواد الاستيطان الجديد نماذج أدبية متفردة في ثقافتها في كل الموضوعات.وإذا كنا قد قلنا بوجود علاقة جدلية حتمية بين الأدب والأيديولوجية، فلقد تغيرت هذه العلاقة في الفترة من 1900م ـ 1930م بين الأدب العبري والصهيونية السياسية؛ تم فعلاً الفصل بينهما وصارت هناك خطوط واضحة تفصل بين النشاط الذي يجب اعتباره «أدبيًا» والنشاط الذي يمكن اعتباره «سياسيًا» حيث تحولت السياسة الصهيونية العملية آنذاك إلى نظام ريادي ومسيطر على الثقافة العبرية الجديدة، فهي التي حددت الأهداف، وهي التي رسمت الأدوار الجديدة للثقافة، وهي التي أدت دورًا بارزًا في تحديد المعايير الجديدة. وفي المقابل أخذ النظام الأدبي يفقد وضعيته المركزية ويتراجع عن دوره الريادي. لكن هذه المتغيرات في الواقع السياسي ـ الثقافي لم تحتل مكانها بسرعة في الحياة الثقافية. فلقد ظل الأدب العبري حتى الثلاثينيات يعتبر نفسه مهمًا ورائدًا، والشيء نفسه فعله التيار السياسي أيضًا، لكنه كان في حاجة إلى دعم من الأدب لتأكيد شرعيته، لذا فقد لبس ثوبًا جديدًا، أدى إلى تفاقم الجدل الأدبي بين أنصار نظرية «الأدب للأدب» وأنصار نظرية «الأدب من أجل الصهيونية» أي «الأدب المجند».وكان التفسير العملي لهذا التجنيد هو استخدام الأدب للتعبير بنصوصه الخيالية عن الأيديولوجية الصهيونية التي كانت في البداية صهيونية لا سياسية (دينية في الأساس) ثم تحولت بعد ذلك إلى صهيونية سياسية بحتة، مستغلة المشاعر الدينية لتحقيق أهدافها السياسية. وهنا نشطت الأحزاب السياسية وبخاصة حركة العمل، أقوى المؤسسات السياسية آنذاك، للمطالبة بأن يعبر الأدب عن قيمها، وهو ما يعني أن هذه الحركة علقت آنذاك أهمية بالغة على قوة الأدب التأثيرية على حياة العامة.وواكب ذلك أيضًا تغيرات كبيرة في صورة الأدب العبري في تلك الفترة. فالأدب الذي دخل فلسطين عام 1880م مثلاً لا علاقة له بالأدب الذي أنتج فيها عام 1930م. حيث تتركز الاختلافات بينهما في الموضوعات المطروحة والشخصيات الأدبية التي طرحت في الفترتين.حينما انتقل مركز الأدب العبري إلى فلسطين، لم ينتقل إليها على أنه استمرار للأدب العبري في أوروبا، بل انتقل على أنه تحول في الصورة والمضمون، بعد أن تم الإجهاز تمامًا على الموروث الديني، وتمشيًا مع الخط الصهيوني ـ السياسي، حيث لم تعد هناك حاجة لطرح الموضوعات التقليدية التي تناولها هذا الأدب حتى ذلك الوقت، بل حتمت عليه الحاجة أن يبحث عن موضوعات جديدة وصور تتلاءم مع الوضع الجديد الذي تسعى الصهيونية إلى تحقيقه، ومع الأرض الجديدة التي كان ينظر إليها من بعيد بعيون التطلع وأصبح الآن فوقها يمارس حياته عليها.ويمكن أن نقسم أجيال الأدب العبري في مركزه الجديد إلى أربعة أجيال رئيسة، ارتبطت الثلاثة الأولى منها أساسًا بالهجرات اليهودية إلى فلسطين. أما الجيل الرابع، فهو الجيل الذي نشأ في فلسطين ولا يعرف له وطنًا غيرها، وهو الجيل الذي تأهب في السنوات الأخيرة لحمل راية هذا الأدب من جيل المؤسسين.الجيل الأول: وهو جيل الهجرة الأولى (1881م ـ 1904م) والاستيطان القديم في فلسطين. ولد أغلبهم في منتصف القرن التاسع عشر، بعضهم في فلسطين والبعض الآخر جاء مع موجة الهجرة الأولى.الجيل الثاني: وهو مكون في أغلبه من مهاجري الهجرة الثانية (1904م ـ 1914م) الذين جلبوا إلى فلسطين تقاليد أدبية من دول شرق أوروبا. وعلى رأسهم ي.ح.برينر، الذي يعتبر الأب الروحي للأدب العبري في فلسطين، وظهرت في هذا الجيل أيضًا أول أديبة يهودية، لتشق الطريق إلى ظهور الأدب النسائي بعد ذلك. وأغلب أدباء هذه الفترة بدأوا حياتهم الأدبية في أوروبا قبل أن يهاجروا إلى فلسطين. ويمكن أن نضيف إليهم أدباء بدأ إنتاجهم الأدبي لأول مرة في فلسطين وعلى رأسهم شموئيل يوسف عجنون (الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1968م)، وكذلك أهارون هارؤوبيني، ودوف قمحي. وظهر مع هذه المجموعة أيضًا ـ ولأول مرة ـ أدباء شرقيون، أي من يهود الشرق الذين ولدوا في فلسطين.وإذا كان أبناء هاتين الهجرتين قد اعتقدوا بإمكان تحقق كل الآمال والتطلعات الصهيونية في فلسطين، فإنهم سرعان ما شعروا بخيبة الأمل وأدركوا أنهم تعلقوا بآمال واهية، بعد أن صدمهم واقع الثورة الفلسطينية والمقاومة الجسورة من الشعب الفلسطيني لاحتلال أرضه، فأدركوا بسرعة أن فلسطين ليست الجنة التي وعدتهم بها الصهيونية لذا فقد عاد الكثير منهم من حيث أتوا. أما الذين بقوا في فلسطين فقد أنتجوا أدبًا أكدوا فيه قيم الصهيونية، التي كانت في نظرهم أهم من الإنسان ذاته. وافترض الآباء الذين ساروا على نهج برينر أن فلسطين غيرت الإنسان اليهودي، بحيث أمكنه التأقلم مع واقعه الجديد. لكن التناقض بين المطالب الطبيعية للهجرة الصهيونية وبين الواقع النفسي للمهاجرين الذين لم يعتادوا هذه القيم، أوجد أدبًا مركبًا، تأرجح بين الاعتمالات النفسية للمهاجرين والواقع المرير الذي اصطدموا به.وفي الحقيقة فإن هذا الازدواج بين الآمال الصهيونية وحقيقة اليأس الذي أصاب رواد هاتين الهجرتين في فلسطين، هو وحده الذي يمكنه أن يفسر لنا أبطال القصص العبرية التي أنتجها أدباء هذا الجيل، فهو من ناحية أدب طلائع استيطان ومحاربين من أجل احتلال الأرض والسيطرة عليها، ومن ناحية أخرى، تبدو لنا شخصياته وهي على حافة الجنون والضياع. وهي في هذا تعبر عن فقدان الطريق أكثر مما تعبر عن شخصيات طلائعية تريد أن تبني وتعيش على أرض جديدة.الجيل الرابع: هو جيل الأدباء «الصباريون» الذي دخل الصورة الأدبية في الأربعينيات من القرن العشرين، وقادهم الأديب سامخ يزهار، الذي يعتبر الآن كبير الأدباء الإسرائيليين وملهمهم الأول، وهو يتميز بين أدباء جيله بنثره الشعري المتأثر بتيار الوعي، ولقد كتب أغلب أدباء هذا الجيل بأسلوب واقعي، سعيًا إلى الإشادة بالتجارب الجماعية، مثل الاستيطان والعمل من أجل الاستقلال السياسي. والموضوع الرئيس الذي برز في أعمال هذا الجيل هو التركيز على إبراز الولاء والتضحية من أجل المجموع ومن أجل الوطن.في تلك الفترة ابتكر الأدب العبري نموذجًا جديدًا لليهودي حيث لم يعد البطل هو البطل «المهجري» حيث تراجع ليحتل المكانة الثانوية أمام البطل الجديد، المثالي، الشجاع، المعتد بنفسه، والذي يعمل على ضرب جذوره في الأرض. لكن لا يجب أن يتبادر إلى الذهن أن هذا النموذج نابع من واقع فعلي في فلسطين بقدر ما يعكس حقائق نمط أدبي، تمامًا كما عكست شخصية «المهجري» أنماطًا أدبية واجتماعية وأيديولوجية.ولقد سعى أدباء هذه المرحلة أيضًا إلى صياغة صورة اليهودي الجديد «الصبار» قوي البنية، ابن الطبيعة الشرق أوسطية، المنقطع عن التراث المهجري وعن عالم جيل الآباء المؤسسين. وكان من المفروض أن يمثل هذا البطل، من وجهة نظر مبتدعيه، حياة طبيعية لشعب يعيش فوق الأرض التي يتصور أنها له، وحبًا لطبيعة هذه الأرض والتأقلم معها، ويبدي استعداده للتضحية من أجل ترابها. كما كان من المفترض أيضًا أن يقف هذا البطل الجديد في مواجهة اليهودي المهجري، ليدحض نظرية اليهودي «اللامنتمي» التي صاغها أدباء العبرية في بداية هذا القرن. لكن الذي حدث هو العكس. فقد غير الأدب العبري وجهته في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، بعد قيام الدولة الإسرائيلية، وتمثل ذلك في اللغة والأسلوب وكذلك في المضامين والأفكار الجديدة التي شقت طريقها في هذا الأدب، وعكست واقعًا جديدًا. واقع مجتمع يتعين عليه أن يواجه الواقع الجديد الذي وجد اليهود أنفسهم أمامه بعد قيام الدولة.وبدأ هذا الانقلاب الأدبي أول ما بدأ في الشعر، وتبلور حول دورية «لكرات» (صوب) التي صدرت عام 1952م، حيث نشطت حولها جماعة أدبية، تحدت التقاليد التي رسخها الأدب السابق لهم، وسعوا إلى تحرير الأدب من قيوده الأيديولوجية ومن سيطرة «الأنا الجمعي»، وبدلاً من شعر يعبر عن تجربة قومية، أبدع هؤلاء الأدباء شعرًا تمحور حول الأنا الفردية والتجرية الخاصة ومشكلات وجود الإنسان، كإنسان مجرد، وليس كترس في آلة الصهيونية، ومن خلال تأثرهم بالتقاليد الشعرية الأنجلو ـ ساكسونية والفلسفة والأدب الوجوديين، سعوا إلى تغيير الشعر الإسرائيلي من الناحيتين الشكلية والأسلوبية.لكن هذا «الانقلاب» أو التحول كان بطيئًا في النثر، ولم يبلغ أنقى تجلياته إلا في الستينيات، أي في العقد الذي بدأت تتسرب فيه بواكير أعمال أدباء النثر الجدد، وبات من الواضح للجميع أن جيلاً جديدًا من الأدباء في سبيله لاحتلال قمة المنبر الأدبي. وهم الأدباء الذين أطلق عليهم فيما بعد «جيل الدولة» أو «أدباء الموجة الجديدة». وهم بالفعل يحتلون الساحة الأدبية في إسرائيل الآن. ويصعب أن نضع تصورًا عامًا لأدب هذا الجيل، لأنه ما زال في مرحلة الفورة والتبلور، لكنه في مجمله العام أدب ثري ومركب، ولا تقل إنجازاته عن إنجازات آباء الأدب العبري الذين نشطوا في بداية القرن العشرين. والقصة الحديثة التي أنتجها أدباء هذا الجيل، مثلها مثل الشعر، وضعت الإنسان الفرد في المركز، في الوقت نفسه الذي انتقدت فيه الواقع الاجتماعي والسياسي في إسرائيل، وأعلنت عن غروب المثل الصهيونية الاشتراكية التي سادت فترة الاستيطان، وذلك من خلال السخرية اللاذعة من كل هذه القيم.ولعل أهم ما يميز أدب تلك الفترة هو انفتاحه على تجارب شكلية وأسلوبية وعلى تأثيرات متنوعة من الآداب الأوروبية، مثل إبداعات كافكا والقصة الوجودية، وبخاصة قصص ألبير كامي والرواية الفرنسية الجديدة، وكذلك إبداعات فروست وفوكنر.ومنذ الستينيات أيضًا انزوت الواقعية في القصة والدراما العبرية، رغم أنها حظيت بمرحلة ازدهار متجدد في السبعينيات في قصص إسحق برنير وأشعياهو كورن وغيرهم.أما الأدباء الذين أحجموا عن إبداع أعمال بانورامية اجتماعية كبيرة تتطلب صياغة واقعية دقيقة، فقد عبروا عن نقدهم وعن موقفهم الساخر حيال الواقع الاجتماعي والسياسي، وذلك من خلال تقنيات كتابة تأويلية أو رمزية، أو من خلال صياغات أخلاقية وفانتازية. فروايات أ.ب يهوشوع الأولى «موت الختيار» (1962م) و«أمام الغابات» (1968م)، وكذلك روايات إسحق أورباز الأولى مثل «النمل» (1968م)، مترعة كلها بالرموز التي تحمل في الوقت نفسه دلالات نفسية واجتماعية وسياسية. ويمكن أيضًا أن نقرأ روايات «عاموس عوز» الأولى من خلال المنظور الاجتماعي، بل إن روايته «مكان آخر» (1966م) و«عزيزي ميخائيل» (1968م)، تطرح أمامنا واقعًا اجتماعيًا معاشًا ومكانًا محددًا (الكيبوتس ـ القدس)، لكن تكمن وراء ذلك رتابة أسطورية، ومقولة عامة حول وضع الإنسان كإنسان. ونجد أيضًا أن قصص عماليا كاهانا كرمون المتأثرة بتيار الوعي تتمحور كلها حول العالم الداخلي لأبطال يتطلعون إلى الاتصال بالعالم الآخر والعالم الخارجي. وها هو أهارون أبلفيلد في قصصه التي كتبها في الستينيات والسبعينيات، ويورام كانيوك في قصته «آدم ابن كلب» (1968م) و«اليهودي الأخير» (1982م)، يهملان الواقع اليهودي ويهتمان بالعالم اليهودي والبطل المهجري الهارب من أحداث النازي، وذلك من خلال استخدامهما لتقنيات عاطفية ـ انطباعية (أبلفيلد) أو فانتازية (كانيوك). كما نجد أيضًا نقدًا حادًا للواقع الاجتماعي عبر صياغة مشوهة وساخرة، من ناحية، وعبر إبحار نحو مناطق حالمة من الجنون والخيال السوريالي والفانتازيا، من ناحية أخرى، عند المسرحيين الذين ظهروا في الستينيات والسبعينيات مثل نسيم آلوني وحانوخ ليفين ويوسف بار يوسف.وبهذا نجد أن البطل «الصبار» قد نُحّي جانبًا في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، وتلاشت شخصيته البطولية الواثقة بنفسها، وطرح بدلاً منها اللابطل المتشكك، الباحث عن هوية حقيقية، وهو البحث الذي يؤدي إلى الاكتشاف المتجدد للجذور المبتورة وإلى محاولة التواصل مع الماضي اليهودي الذي حاول الصبار التخلص منه.وبهذا يتضح أن محاولة طرح نموذج مصطنع من «اليهودي الجديد» قد فشلت نتيجة تطورات اجتماعية وديموجرافية.وبدءًا من الثمانينيات بدأ النثر الإسرائيلي يتسم بتعددية قيمه، ونشطت فيه ثلاثة أجيال أدبية على الأقل:ـ أبناء جيل ما قبل الدولة مباشرة (يزهار، شاحم، شامير، برطوف، هاندل) الذين واصلوا نشر الأعمال الروائية الضخمة والمجموعات القصصية من خلال تبني تقنيات جديدة ومطورة.ـ أدباء «جيل الدولة» (يهوشواع، عوز، كهانا، كرمون، أبلفيلد، كانيوك، أورباز، هر إيفن، شاحر)، الذين ما زالوا يحتلون صدارة الساحة الأدبية.ـ الجيل الجديد الذي شكل بوادر انعطاف وربما ثورة في القصة الإسرائيلية. وتميل أعمال هذا الجيل إلى الفانتازيا وما بعد الحداثة، حيث أوجدوا للنثر تركيبًا معقدًا يكشف في علاقاته المختلفة عن كنه الوجود الإنساني.ويتسم أدب هذه الفترة أيضًا بازدهار ما يمكن أن نطلق عليه الأدب النسائي، حيث يقترب تقريبًا عدد النساء الأديبات من عدد الأدباء الرجال (حيث نشطت في بداية القرن العشرين مثلاً أديبة واحدة، هي ديبورا بارون، وانتهى بكم هائل من الأديبات الروائيات على الساحة الأدبية العبرية).ويبرز من أدباء هذا الجيل أدباء من المؤكد أنهم سيحتلون الساحة الأدبية في بدايات القرن الحادي والعشرين، وعلى رأسهم دافيد جروسمان وإيتامار ليفي ويوئيل هوتمان ومائير شاليف وأورلي كاستل بلوم، وحنه بت شحر، وليئه أيالون ودان نبيا ـ سري، ويهوديت كاشير وجادي طاوت، وجبريئيلا أفيجور روتم و ليئه إيني ويوفال شمعوني ونوريت زارحي ويتسحاق ليئور وإيتجار كيرت وليي بيري وغيرهم.ويحجم هؤلاء الأدباء أو على الأقل الجزء الأكبر منهم عن معالجة الموضوعات التي تنمي المجتمع اليهودي، إذ إنهم يحاولون تقديم وصف بديل فانتازي للتاريخ اليهودي ولأحداث واقعية بارزة فيه، مثل دافيد جروسمان في «راجع مصطلح حب» (1986م)، وايتامار ليفي في «زليج مايتس وأشواقه إلى الموت» (1985م)، ومائير شاليف في روايته «رواية بوليسية» (1988م)، ويتسحاق ليئون في «شعب، طعام الملوك» (1994م)، وأيضًا جبريئيلا أفيجور روتم في «موتسارت لم يكن يهوديًا» (1992م)، فهم جميعًا يقفون في مواجهة واقع مضطرب لا معنى له ويحاولون تفسيره والعثور فيه على أي منطق. وربما يفسر لنا هذا الصياغة السوريالية والعنف غير المبرر، في ظاهر الأمر، والذي يظهر في أعمال أورلي كاستل بلوم مثلاً في رواية «دولي سيتي» (1992م).ويتجلى أسلوب ما بعد الحداثة عند هؤلاء الأدباء في التجديدات الشكلية والصياغية للنص، وفي انشغالهم غير المألوف بموضوع الهوية الجنسية، وفي التنازل عن الصياغة النفسية الدقيقة للشخصيات وفي اللغة غير الثرية، العلمية، التي يستخدمونها، كما أن بنية العمل الأدبي انهارت لديهم تمامًا، أو على الأقل لم تعد تحتل المكانة الرئيسة، وأصبح محل الاهتمام الأول هو الخبرة الإنسانية نفسها، كما تفصح عن نفسها من خلال موقف معين وكما تنطبع على وعي الشخصية الرئيسة، والشخصيات الثانوية. وبالتالي سقط أيضًا التتابع الزمني والمكاني وفقد أهميته في بنية الحدث الدرامي، إذ باتت جزئيات التجربة الإنسانية، بغض النظر عن الزمان والمكان، هي التي تحدد مراحل تطور البناء الروائي، ومن ثم لا يعود للزمن المنطقي أو التسلسل المكاني قيمة، بل يصبح التركيز منصبًا على الزمن النفسي وليس على الزمن الواقعي، ويصبح المكان ذا قيمة فقط إذا عبر عن جزئية من جزئيات التجربة. لذلك أصبح الزمن لديهم في رواياتهم عبارة عن حبات متناثرة، كل منها تؤدي دورها في إيجاد جزئيات التجربة ولا يعود إلى سلسلة من التتابع المنطقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed hamdy
عضــــو مـمـــــيــز
عضــــو مـمـــــيــز
ahmed hamdy


عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 31/08/2012
العمر : 32

ادب عــــــــــبري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ادب عــــــــــبري    ادب عــــــــــبري  Emptyالأحد نوفمبر 25, 2012 9:55 pm

جميل تسلم ايدك بس طووووووووويل اوي affraid affraid
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د: سامي الإمام
المـــدير العـــام
المـــدير العـــام
د: سامي الإمام


عدد المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 16/08/2012
العمر : 71

ادب عــــــــــبري  Empty
مُساهمةموضوع: شكر   ادب عــــــــــبري  Emptyالجمعة نوفمبر 30, 2012 6:51 pm


أوجه الشكر للعضوه "أسماء المصري" على جهودها
المتميزة في المنتدى. وأرى ان هناك ضرورة لتدوين
المصدر حتى يمكن للدارسين الرجوع إليه والاستفادة
ونشكر لك مجهودك في التنقيب والغوص في المصادر
واختيار الموضوع الأكثر إفادة.
أما إن كان من عملك انت فلا بأس بالتوقيع بالأسفل
بما بيفيد انه مجهودك .
وفي كل الأحوال لك منا الشكر والتقدير
د. سامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://drsamyalemam.mam9.com
أم عمار قائد الأحرار
عــــضو جديـــــد
عــــضو جديـــــد
أم عمار قائد الأحرار


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 20/02/2013
العمر : 31
الموقع : زمن الغربه الثاني

ادب عــــــــــبري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ادب عــــــــــبري    ادب عــــــــــبري  Emptyالثلاثاء مارس 12, 2013 12:19 pm



ربنا يبارك فيكِ يا اسماء

وكما قال الاخ ف التعليق الاول ان الموضوع طويل وكان من الممكن تقسيمه


وياريت زكر المصدر كما قال دكتور سامي


لكن مجهود طيب اسأل الله ان يجعله ف ميزانك


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](( لو انتي اسماء محمد ياريت تبعتيلي ع الخاص ((
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ادب عــــــــــبري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
drsamyalemam :: الفئة الأولى :: مصادر عبرية מקורות-
انتقل الى: